تعليقاتى

msmarwshaqwshhh

ربنا وحده قادر عليك ويارب يكفينا شرك وشر إلى زيك

HaresAmmar

موضوع ممتاز يا دكتور

ashrafavocato

سنطرح من اليوم مجموعة من القضايا الفكرية والتى قد شغلت الانسانية أوالمسلمين خاصة وربما كانت سببا فى اختلافهم وتناحرهم لفرق وشيع متناحرة .. وباعمال العقل الذى حرمنا من اعماله ردحا طويلا من الزمن لم نجد فيها ثمة مبرر للاختلاف .. وتأكدنا أن من زرع هذا الاختلاف اليهود المنافقين بأحاديث تم تغزية السنة بها ونبى الله محمد(ص) برىء منها فكانت تلك الروايات والتى استغل بها المغرضون تشابه المتشابه من أيات الكتاب الحكيم معها مثارا لهذا الاختلاف والتناحر رغم أن المحكم من الأيات فى كتاب الله قد حسم تلك القضايا بنتيجة موحدة لايختلف عليها اثنان ان أ‘ملوا عقولهم فى الاستشهاد والتدبر .. ولما كان ذلك كذلك فقد رأينا طرح هذه القضايا الواحدة تلو الأخرى للتدبر واعمال العقل بشأنها وليس من باب تجديد الاختلاف والفرقة ..وانما المشاركة هنا تكون مشاركة عقلية صرفة متأدبة فى حوارها متمسكة بأخلاق الاسلاف وفقه الاختلاف .. وكلنا نسعى الى الخير دائما ولحمة الامة ونصرة ديننا وتوحيد المسلمين .. والله أسأل أن تكون هذه الساحة محفوفة برعايته وأن تكون بابا للوحدة لا مولجا للفتنة والاختلاف من جديد ..والله من وراء القصد وهو ارحم الراحمين..

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

لقد نال اليهود المنافقين من الاسلام بما قاموا به من دس الأحاديث الباطلة ونسبتها الى رسول الله وهو منها براء محاولين ضربه من الداخل بعد أن عجزوا عن ذلك من خارجه قبل اسلامهم ..فأظهروا الاسلام وأبطنوا الكفر وكانوا من صحابة رسول الله ..
وهؤلاء نزل فيهم قرأنا يتلى منه قوله تعالى (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83).. وهذه الايات المحكمة الواضحة المبينة تتكلم عنهم أولئك اليهود المنافقين الذين يظهرون الطاعة لرسول الله وقت ان يجالسونه بينما يبطنون غير مايقولون ثم اذا ماخرجوا من مجلس رسول الله وتواروا عنه اتفقوا على عصيانه سرا فيما بينهم وهؤلاء هم سبب تفرق الامة الى شيع ومذاهب بحجة أحاديث دسوها ومنها مانسب لرسول الله قوله (اختلاف امتى رحمة ).. فقد ذكر النووي (قال الْخَطَّابِيُّ : وَقَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " اِخْتِلَاف أُمَّتِي رَحْمَة " فَاسْتَصْوَبَ عُمَر مَا قَالَهُ ، وَقَدْ اِعْتَرَضَ عَلَى حَدِيث : اِخْتِلَاف أُمَّتِي رَحْمَة " رَجُلَانِ : أَحَدهمَا مَغْمُوض عَلَيْهِ فِي دِينه ، وَهُوَ عُمَر بْن بَحْر الْجَاحِظ ، وَالْآخَر مَعْرُوف بِالسُّخْفِ وَالْخَلَاعَة ، وَهُوَ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْمَوْصِلِيّ ) .. كما وأنه قد ذكره الطبرى القرطبى فى كتابه قائلا: (وأما حكم مسائل الاجتهاد فان الاختلاف فيها بسبب استخراج الفرائض ودقائق معانى الشرع ومازالت الصحابة يختلفون فى أحكام الحوادث وهم مع ذلك متألفون بحجة قول رسول الله (ص)(اختلاف أمتى رحمة) .. وقد صار هذا الحديث مرجعية للاختلاف والتفرق والتشرذم رغم ان الاية محكمة وفيها الامر الالاهى بالاعتصام بحبل الله وعدم التفرق فى قوله تعالى ) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ.. (وفى هذه الاية أمر الله لنا بالاعتصام وعدم التفرق وتذكيرنا بحال المسلمين قبل اسلامهم فقد كانوا أعداءا متنافرين متفرقين وعندما أسلموا وهداهم الله للاسلام ألف بين قلوبهم فأصبحوا بالاسلام اخوانا وهذا يعنى ان الاسلام والتأخى وجهان لعملة واحدة بينما الاختلاف والتشرذم فصفة للمسلمين قبل اسلامهم فكيف نعد الاختلاف رحمة وكيف يكون هذا منسوبا لرسول الله فيحض على تفرقة امته الى شيع وأحزاب وفرق وكيف يقوله رسول الله وهو يخالف المحكم من اياته وبالفعل نال اليهود المنافقين بهذا الحديث مبتغاهم وبحسن نية من التابعين وتابعى التابعين اتخذوا منه مرجعية للاختلاف فصارت المذاهب الفقهية والتى استغلت فيما بعد لأغراض سياسية فصار المسلمون متفرقون ولم تعرف الوحدة طريقها اليهم من بعد ذلك. وبعد أن حاولوا النيل من الاسلام ببث بذور الفرقة بين المسلمين حاولوا كذلك اظهار الاسلام فى غير صورته الحقيقية وبحسن نية من التابعين وتابعى التابعين قدسوا رواياتهم المدسوسة على رسول الله فصار للاسلام مظهرا غير حقيقته فكيف يكون دين التسامح ونحن نرى من الاحاديث التى تقرر ان رسول الله قد جاوز حد الحرابة المنصوص عليه فى كتاب الله لقوله تعالى ((إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34)(( الا اننا وجدنا مانسب لرسول الله بأنه قد سمر أعينهم أى كحلها بمسامير محمية بعد اقامة حد الحرابة عليهم وهو قطع الايادى والارجل من خلاف كهذا الحديث
))حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَهْطًا مِنْ عُكْلٍ ثَمَانِيَةً قَدِمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاجْتَوَوْا الْمَدِينَةَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْغِنَا رِسْلًا قَالَ مَا أَجِدُ لَكُمْ إِلَّا أَنْ تَلْحَقُوا بِالذَّوْدِ فَانْطَلَقُوا فَشَرِبُوا مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا حَتَّى صَحُّوا وَسَمِنُوا وَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَاسْتَاقُوا الذَّوْدَ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ فَأَتَى الصَّرِيخُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَعَثَ الطَّلَبَ فَمَا تَرَجَّلَ النَّهَارُ حَتَّى أُتِيَ بِهِمْ فَقَطَّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ ثُمَّ أَمَرَ بِمَسَامِيرَ فَأُحْمِيَتْ فَكَحَلَهُمْ بِهَا وَطَرَحَهُمْ بِالْحَرَّةِ يَسْتَسْقُونَ فَمَا يُسْقَوْنَ حَتَّى مَاتُوا .. قَالَ أَبُو قِلَابَةَ قَتَلُوا وَسَرَقُوا وَحَارَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَعَوْا فِي الْأَرْضِ فَسَادًا(( ..
فهل كان محمد صلى الله عليه وسلم من القسوة بما يتجاوز معه حدا حده الله فى كتابه وبهذه القسوة التى لم يستعملها حتى مع قاتل عمه حمزة وحشى والذى مثل بجثته والذى ان كان فعل ومثل به لكان حتما سيجدنا مبررين له مافعل الا انه لم يفعل وعفى عنه فأسلم وحسن اسلامه .. فهل هكذا هو رسول الله أم هى محاولة ناجحة من اليهود المنافقين لاظهار الاسلام ونبيه بهذا الوصف القاسى بل المغالى فى القسوة وغلظة القلب حاشى لرسول الله ان يكون كذلك وهو الرحمة المهداة والسراج المنير .. وكذلك الاتيان بأحاديث افك ونسبتها لرسول الله وهو منها براء كتلك التى أسست حدا قاسيا جدا لم يقرره الله حتى لجريمة القتل وهى أفظع من زنا المحصن وهو حد الرجم رغم أن كتاب الله جاء خلوا منها وماذا كان يضير كتاب الله ان يأتى به ان أراد الله ذلك فالله لايستحى من الحق خاصة وحماية الاعراض من الأهمية بما تتطلب أن يذكر بكتاب الله حدها وقد ذكر الله الجلد حدا للزنا محصنا فاعله أم غير محصن وعقوبة الرجم وعلى مرأى من الأشهاد لاريب محققة الردعين العام والخاص ولاتتطلب تزيدا لم يقرره الله فى كتابه ولم يقله رسول الله بل قيل عنه زورا وبهتانا.. وتعالوا معنا لننظرالى كم هائل من الاحاديث يتكلم عن حد الرجم وكلها تدور حول واقعة واحدة لاشك هى دست على مروياته صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الذين يريدون النيل من الاسلام من داخله باظهار قسوته وغلظته وللنظر الى الواقعة التى تدور حولها أحاديث الرجم : ما ورد فى فى صحيح البخارى –(( حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ الْيَهُودَ جَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ رَجُلًا مِنْهُمْ وَامْرَأَةً زَنَيَا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ فَقَالُوا نَفْضَحُهُمْ وَيُجْلَدُونَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ كَذَبْتُمْ إِنَّ فِيهَا الرَّجْمَ فَأَتَوْا بِالتَّوْرَاةِ فَنَشَرُوهَا فَوَضَعَ أَحَدُهُمْ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ فَقَرَأَ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ ارْفَعْ يَدَكَ فَرَفَعَ يَدَهُ فَإِذَا فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ فَقَالُوا صَدَقَ يَا مُحَمَّدُ فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُجِمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يَجْنَأُ عَلَى الْمَرْأَةِ يَقِيهَا الْحِجَارَةَ((
وهنا نرى أن رسول الله قد استقى هذه الشريعة من شريعة اليهود فهل هذا معقول وهل نضبت شريعة الاسلام وهى خاتمة الشرائع عن أن تأتى بهذا الحد ان اراد الله ذلك فى كتابه بدلا أن يستقيه رسول الله من شريعة سابقة وهو حد غاية فى الاهمية فهو يتجاوز حد السرقة ذاته فى الاهمية وقد ذكر الله الاخير بكتابه بينما الأول فلايذكرة ؟! بل الطامة الكبرى أن يقول قائل بحديث بأن حد الرجم قد كان بنص اية فتم رفع النص وبقى الحكم وهذا النص هو ما ورد فى فى موطأ مالك وفى غيره من كتب الحديث بروايات مختلفة)): دَّثَنِي مَالِك عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ لَمَّا صَدَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنْ مِنًى أَنَاخَ بِالْأَبْطَحِ ثُمَّ كَوَّمَ كَوْمَةً بَطْحَاءَ ثُمَّ طَرَحَ عَلَيْهَا رِدَاءَهُ وَاسْتَلْقَى ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ اللَّهُمَّ كَبِرَتْ سِنِّي وَضَعُفَتْ قُوَّتِي وَانْتَشَرَتْ رَعِيَّتِي فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مُضَيِّعٍ وَلَا مُفَرِّطٍ ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ سُنَّتْ لَكُمْ السُّنَنُ وَفُرِضَتْ لَكُمْ الْفَرَائِضُ وَتُرِكْتُمْ عَلَى الْوَاضِحَةِ إِلَّا أَنْ تَضِلُّوا بِالنَّاسِ يَمِينًا وَشِمَالًا وَضَرَبَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ إِيَّاكُمْ أَنْ تَهْلِكُوا عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ لَا نَجِدُ حَدَّيْنِ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا أَنْ يَقُولَ النَّاسُ زَادَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى لَكَتَبْتُهَا الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا أَلْبَتَّةَ فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَاهَا... قَالَ مَالِك قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فَمَا انْسَلَخَ ذُو الْحِجَّةِ حَتَّى قُتِلَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ يَحْيَى سَمِعْت قَوْله تَعَالَى يَقُولُ قَوْلُهُ الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ يَعْنِي الثَّيِّبَ وَالثَّيِّبَةَ فَارْجُمُوهُمَا أَلْبَتَّةَ....(
فهل معقول ياسادة هذا النص وهل يتماشى مع المذاق والسياق القرأنى ولماذا رفع ان كان رفع وهو بهذه الاهمية ؟.. كما أنهم قد عمدوا الى انقياد المسلمين الاعمى لمن أمّروه عليهم قياسا على مارووه عنه صلى الله عليه وسلم لما ورد بسنن ابى داوود فى امامة البر والفاجر: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ وَاجِبَةٌ خَلْفَ كُلِّ مُسْلِمٍ بَرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا وَإِنْ عَمِلَ الْكَبَائِرَ.. (وهنا أليس واضحا أن الغرض من وضع هذا الحديث سياسى بالدرجة الاولى وهو الانقياد لولى الامر ولو كان فاجرا ومرتكب الكبائر وليس من الاسلام فى شىء والا مالغرض من الامر النبوى هنا وأليس فى المأمومين عند بدء الصلاة من هو غير فاجر او مرتكب الكبائر فيكون أولى منه ؟ وكيف لمن لم يحسن اسلامه فكان فاجرا وزانيا وقاتلا ومرابيا وعاقا لوالديه فكل هذه الافعال من الكبائر أن يتقدم لامامة المسلمين فتحسن صلاته بلا نواقص فتبطل صلاته والمأمومين تبعا له .. فهل هذا معقولا ان يروى ذلك عن حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم أم من وضعوه كانت رغبتهم سياسية فى المقام الاول تلكم السياسة التى استعملت رجال الدين واقتنصها فرصة المنافقين اعداء الاسلام ودسوا على رسول الله مادسوا خدمة لأطماعهم السياسية وتسخير الرعية وانقيادهم لأولياء الامر حتى ولو كانوا فجارا وزناة وقتلة وقاطعى الارحام قياسا على هذا الحديث المدسوس على رسول الله وبالفعل نجحوا وقاد المسلمين من هم بهذه الصفة فلم يراعوا حرمة الله والمسلمين فرجع الاسلام والمسلمين القهقرة وتقدم امرتهم أحقرهم وأعصاهم لله فجلد العباد النساك وعظّم قدر القتلة والفاسدين ونجح اليهود المنافقين فيما ابتغوا من ضرب الاسلام من الداخل وتمسك المسلمون حتى اليوم وبحسن نية منهم بمثل هذه الاحاديث والتى اعطت من القداسة ما للقران من قداسة وهى سهم أُطلق لضرب الاسلام والمسلمين فى مقتل!! ..وكذا قد بالغوا فى اظهار معجذات مادية غير منطقية ونسبوها برسول الله بقصد اظهار التعظيم لرسول الله وان كانوا هم نسوا ان معجزة محمد هى كتاب الله الذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل العزيز الحكيم فنالوا من ثقة الاخر بمروياته صلى الله عليه وسلم ومن هذه الروايات ماورد فى الجزء السابع فى مسند أبى شيبة مثل*-: حدثنا أبو معاوية عن الاعمش عن أبي سفيان عن أنس قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس حزين قد ضربه بعض أهل مكة ، قال : فقال : مالك ؟ قال : " فعل بي هؤلاء وهؤلاء ، قال : أتحب أن أريك آية ، قال : نعم فنظر إلى شجرة من وراء الوادي فقال : ادع تلك الشجرة ، فدعاها فجاءت تمشئ حتى قامت بين يديه ، ثم قال لها : ارجعي ، فرجعت حتى عادت إلى مكانها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : حسبي حسبي ".
*- حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا عثمان بن حكيم قال : أخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرة قال : لقد رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ما رآها أحد قبلي ، ولا يراها أحد من بعدي ...ثم قال وخرجت معه ذات يوم إلى الجبانة حتى إذا برزنا قال : انظر ويحك ، هلى ترى من شئ يواريني ، قلت : يا رسول الله ! ما أرى شيئا يواريك إلا شجرة ما أراها تواريك ، قال : ما بقربها شي ؟ قلت : شجرة خلفها وهي مثلها أو قريب منها - ، قال : اذهب إليهما فقل لهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن تجتمعا بإذن الله ، قال : فاجتمعتا فبرز لحاجته ثم رجع فقال : اذهب إليهما ، فقال لهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركما أن ترجع كل واحدة منكما إلى مكانها.... الى اخر الرواية((
*- حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأتي البراز حتى يتغيب ، فلا يرى ، فنزلنا بفلاة من الارض ليس فيها شجرة ولا علم فقال : يا جابر ! انطلق إلى هذه الشجرة فقل لها : يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم : إلحقي بصاحبتك حتى أجلس خلفكما ، فرجعت إليها فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفهما ، ثم رجعتا إلى مكانهما ، فركبنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم : بيننا كأنما على رؤوسنا الطير تظلنا..الى اخر الرواية ((انظر اخى الى هذا الحد تم اختصار الاسلام فى روايات لن يقبلها الاخر بل ولا المسلم نفسه اذ ان معجزة محمد صلى الله عليه وسلم هى كتاب الله وليست معجذات مادية كتلك التى اجراها الله على يد نبى الله موسى ونبى الله عيسى بل هى معجزة القران وهى معجزة الدين الخاتم الذى يناسب تطور البشرية فى اعمال العقل .. فكيف ياسيدى قد اختصرت الاسلام فى شجرة أو اثنتان يدعوهما محمد صلى الله عليه وسلم فيأتيانه ويأمرهما بالابعاد ثانية لمكانهما فيبعدان ..
ووالله لو كان المسلمين ودين الاسلام فى حاجة لتلقى الرسالة المحمدية لمثل هذه الروايات والمعجذات لكنا كمن لم يؤمنوا بمحمد واشترطوا عليه..
لقوله تعالى ((وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89) وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خبيرا بصيرا(96 (..وهذا يعنى أن معجزة محمد (ص) هى فى كتاب الله وليس فى أعمال مادية وأخروقات غير طبيعية نقحمها على رسول الله افكا وزورا لنثبت معجزاته ونبوته فيستهين الاخر بنا وباسلامنا ويسخر بغير حق فنبى الله محمد ليس فى حاجة لغير القران ليثبت به اعجاز الاسلام الدين الخاتم ولكن ان نأتى بروايات تقرر انه نادى على الشجر فاقبل وامره بالادبار فادبر فهذا لايليق بنبى هو اخر الانبياء وشريعته هى اخر الشرائع تدعو العقل للتدبر فكيف يأتى العقل والخرافات قائمة لاتدبر او تنتهى ..؟!! وكذا قد عمدوا الى اظهار المسلمين بعدم الغيرة واظهار احد الصحابة الاجلاء وهو أَبِي حُذَيْفَةَ بانه رجل لايغارولاتنتفض عروقه وهو يرى زوجته تلقم ثدييها لارضاع رجل اخر .. ولماذا ؟ حتى يحرم عليها فيصير ابنها بالرضاع ومن ثم لايجب لابى حزيفة أن ينكر الامر أو تعافه نفسه بل عليه ان يضحك ويتمرىء الأمر وكيف لا ورسول الله قد أقر ذلك ؟!!!!!! بل واظهار رسول الله انه الحاض على ذلك فى حديث لايقبله العقل ولا فطرة البشر والحاض على ارضاع الكبير بغية جلب التحريم وبه قد نالوا من صورة الاسلام لدى الاخر ومنه ما ورد بسنن الترمذى
:- *-أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ عَنْ سُفْيَانَ وَهُوَ ابْنُ حَبِيبٍ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ جَاءَتْ سَهْلَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَالِمًا يَدْخُلُ عَلَيْنَا وَقَدْ عَقَلَ مَا يَعْقِلُ الرِّجَالُ وَعَلِمَ مَا يَعْلَمُ الرِّجَالُ قَالَ أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ بِذَلِكَ فَمَكَثْتُ حَوْلًا لَا أُحَدِّثُ بِهِ وَلَقِيتُ الْقَاسِمَ فَقَالَ حَدِّثْ بِهِ وَلَا تَهَابُهُ((
*- أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو الْوَزِيرِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ يَحْيَى وَرَبِيعَةُ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةَ أَبِي حُذَيْفَةَ أَنْ تُرْضِعَ سَالِمًا مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ حَتَّى تَذْهَبَ غَيْرَةُ أَبِي حُذَيْفَةَ فَأَرْضَعَتْهُ وَهُوَ رَجُلٌ .. قَالَ رَبِيعَةُ فَكَانَتْ رُخْصَةً لِسَالِمٍ)).. فهل هذا معقول ياسادة ان يوافق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذى لاينطق عن الهوى ومن ثم يوافق رب العزة سبحانه وتعالى على ان ترضع امرأة ابى حزيفة سالما مولاه وهو رجل حتى تذهب غيرته منه على اعتبار انه اصبح ابنا لها من الرضاع بعقيدة ارضاع الكبير التى ماأنزل الله بها من سلطان ؟؟
ولقد غزُّّوا مدارس فقهية تدعوا الى خلاف ماارتأى الاسلام واشعال نار الفتنة بين المسلمين لدرجة ان قتل المسلم بيد اخيه المسلم بات وسيلة شرعية لدى بعض المذاهب والاتجاهات لاغراض اتجاهاتهم الفكرية والفقهية ..وعندما رأوا حب المسلمين للشهادة واقدامهم على القتال فى المعارك بشجاعة وبسالة لايخافون الموت فعمدوا الى بث الوهن والخوف من الموت فى نفوس المسلمين باظهار القبر بهذه البشاعة حتى انه يضم ضمة شديدة على كل ميت يدخله حتى ولو كان من الاتقياء الصالحين وقد تناسوا انه حفرة السوءة والبرزخ لايعلم به الا الله..
والنفس كما نعلم تخاف المجهول بفطرتها فيزيدون هذا الخوف بتعظيمه من حفرة تضم رفاته وسوءته بينما عالم البرزخ فليس هو القبر ولكنه لا يعلم به الا الله وأعلم رسوله فى رحلة الاسراء والمعراج به فمن الموتى من هو فى الجنة ومنهم من هو فى النار وكيف ذلك واجسادهم بقبورهم مسجاة وربما قد بلت..
اذن العذاب والنعيم ليس فى حفرة السوءة بل فى عالم البرزخ ولايعلم به الا الله والقول بغير هذا يظهر التعارض بين أحاديث رسول الله حاشى لرسول الله ان يكون فى قوله اختلاف مع ذاته ومع محكم كتاب الله .. وبالاختصار الشديد فمثل هذه القضايا وغيرها من القضايا ظلت وحتى الان هى قضايا خلافية وسببية وجودها اعطاء هالة من التقديس لبعض الكتب ذات قداسة كتاب الله فلم تقدم اليها ايادى التنقية والبحث والدراسة.. ووقفت المؤسسات الدينية فى دول العالم الاسلامى المختلفة حجرة عثرة فى سبيل القيام بهذا الهدف ..وبدلا من ان تعطى المنح الدراسية فى البحث والتدبر بغية تنقية كتب الحديث من مثل هذه الاحاديث المدسوسة والواضح اختلافها مع المحكم من كتاب الله ومن ثم عقل الانسان الذى استأهل سجود الملائكة سجود اكبار واحترام اليه وكان دائما هو محور الخطاب الالاهى للانسان فى القرأن الكريم:- كقوله تعالى (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (وقوله تعالى (قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (وقوله تعالى (وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ.. (وغيرها من الأيات الحاضة على اعمال العقل وعدم تغييبه أو اقصائه حيث أن ديننا هو الدين الوحيد الذى أتى مرتكزا على خطاب العقل وليس على معجذات خارقة ولكنه حضنا على التدبر والتفكر واعمال العقل وبدلا من القيام بذلك قاموا باعطاء المنح الدراسية فى تقريظ هذه الاحاديث وشرحها وازكاء تقديسها فبتنا والاسلام هدفا لمطاعن الاخر والاسلام ونبيه برءاء من هذا... رغم ماورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الاخبار عما يرد فى اخر الزمان من الكذب عليه فيما ورد بصحيح ابن حبان:- أخبرنا عمر بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا أبو الطاهر ، قال : حدثنا ابن وهب ، قال : أخبرني سعيد بن أبي أيوب ، عن أبي هانئ الخولاني ، عن مسلم بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « سيكون في آخر الزمان ناس من أمتي يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم ، فإياكم وإياهم ( ..
ومن كل ماتقدم يبين ضرورة البحث واعمال العقل بتنقية الاحاديث بعرضها على كتاب الله واياته المحكمة البينة وجمع الصحيح من هذه الاحاديث لما فى ذلك ضرورة ملحة الان غير ذى قبل ليكون امام المسلمين كتاب الله وسنة نبيه شارحة ومفصلة للمجمل منه ومن ثم تتوحد صفوف المسلمين بكافة اتجاهاتهم لان اتجاه المسلمين وصراطهم واحد هو حبل الله المتين .. ولأجل هذه الغاية السامية استخرت الله تعالى ان أضع بين يدى القارىء المسلم كتابا أتعرض فيه للقضايا الخلافية التى شغلت المسلمين حتى عصرنا هذا وكانت مثار خلاف بينهم وشتتهم الى فرق وشيع وببحثها تبين ان أصولها تلك الأحاديث المدسوسة على رسول الله والمخالفة لمحكم كتابه ..تلك الروايات الباطلة والمدسوسة عليه (ص) وهو منها براء فكانت وبسوء قصد من المنافقين اللذين أسلموا لضرب الاسلام من الداخل بعد أن عجزوا عن ضربه من خارجه فرووا هذه الاحاديث وقد علموا أن هناك من المسلمين من سيقدسون القول أى قول لمجرد أن تصدرته جملة (قال صلى الله عليه سلّم) فعندئذ ومن فرط حبهم لنبى الله محمد يقبلون بالرواية الظنية حتى ولو اختلفت مع المحكم من الروايات القرأنية القطعية ولكنها اتفقت مع المتشابه من ايات الكتاب والتى حزرنا من تأويلها رب العزة سبحانه وتعالى وقد رووا عنه (ص) المنافقون روايات تساير المتشابه من هذه الأيات وبقصد شيطانى لاظهار الاسلام بصورة مشوّهة تدعو الى العنف وفرضه على الاخر كعقيدة بحد السيف كالحديث المدسوس القائل فى معناه ان رسول الله قال أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا الله الا الله ((فعن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل )) فبات مرجعية للدعوة بالاكراه والاسلام سمحا بريئا من هذا الاحاديث وهذه الدعوات وما دعى رسول الله للاسلام بحد السيف كما قالوا ولكنها دعوة خير وسماحة بلا اكراه أو اجبار ومن ثم كان للقتل والتقتيل مرجعية وتأصيل لديهم والاسلام من هذه المرجعية ومن هذا التأصيل برىء.. فقد قال تعالى (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23 ( فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26 (وقال تعالى (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (100 (..وباتت هذه الأحاديث المختلفة مع الأيات المحكمات كالأيتين السابقتين مرجعية للعنف وكان الحديث الكاذب القائل بأن اختلاف الأمة رحمة مرجعية لاختلاف الامة الى شيع وأحزاب ومذاهب شتى بدعوى ان فى الاختلاف رحمة وما قال رسول الله حديثا بمثل هذا فكان لقتل الاخر مرجعية من هذا الحديث عند البعض بل لقتل المسلم نفسه لأخيه المسلم .. فقتلوا الصديق بمرجعية دينية من أحاديث كاذبة وقتلوا عثمان وعلى وحفيدى رسول الله بمرجعيّات كاذبة كذلك وسبّوا أم المؤمنين عائشة وسبّوا الصحابة الأطهار بمرجعيات كاذبة وانقسم الاسلام لأصولية وسلفية وجهادية وتكفيرية وشيعة وصوفية وفرق شتى بمرجعيات كاذبة كذلك . وظهرت الجماعات المتطرفة من السنة أو الشيعة من رحم مرجعيّات كاذبة متأسسة على فرضية حديث الاختلاف رحمة فذهب هذا واجتهد وراح ذاك واجتهد بدعوى ان رسول الله قال أن من اجتهد وأخطأ فله أجر لما أورده البيهقى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب كان له أجران فإن اجتهد فأخطأ كان له أجر)) فهل للاجتهاد الخاطىء الذى من الممكن أن يترتب عليه فتن ومصائب عبر الأزمنة والعصور أجر يثاب به المرء؟! فصارت الدعوة للاجتهاد حتى ولو كان خاطئا مبدءا اسلاميا كاذبا يهدم الاسلام ويفرق المسلمين .. بل كان أساسا لبلايا أحدقت بالاسلام وأهله عبر العصور فجعلت منه محل نقد من الاخر وصرنا ضحايا لاجتهادات عديدة ماأنزل الله بها من سلطان فبتنا مذاهب شتى أقرب للملل المختلفة ورحنا نتبارز البغضاء وكلنا مجموعين حتما تحت راية التوحيد الا اننا نبغض بعضنا بعضا كراهيتنا للأخر والاسلام ماأحل البغضاء بين المسلم وأخيه المسلم قط ولا استنفر المسلم على الأخر بدعاوى الاكراه فى الاعتقاد بالاسلام فالاسلام دين سماحة ودعوة خلق ومبادىء
فيكفى المسلم فى دعوته للأخر بفعله قبل قوله فهو دين معاملات كما هو دين عبادات فصلاتك ليست مردودة علىّ ولكن معاملاتك هى المردودة علىّ أنا والأخر ولو حسن فعل المسلم طبقا لمبادىء الاسلام السمحة لصار المسلم بأفعاله خير داع الى الاسلام وبجدارة وليس بالقول المنفر القسرى ولا بالارهاب والتقتيل .. ولكون هذا الحديث الذى جعل فى الاختلاف ملة وعقيدة وغيره من الأحاديث الكاذبة قد أدوا الى ماصرنا اليه من حال تشرذم وتفرق وغلظة قلب وتمزق وبتنا أضحوكة الأخر بمرويات كاذبة على نبى الرحمة جدير أمرها بتنقية السنة الشريفة منها لنعيد للاسلام صورته الحقيقية فقد عزمنا القصد على تجميع القضايا التى أرّقت الاسلام والمسلمين فاختلفوا بصددها وبسببها وكان سبب اختلافاتهم هو عدم اعمال العقل فى بحثها والاخذ بالروايات المدسوسة الكاذبة والمسايرة للمتشابه من الأيات القرأنية التى لايعلم تأويلها الا الله والمخالفة للمحكم من الأيات والذى ان أعملنا عقلنا بتدبر وتمحيص لاهتدينا الى صحيح التأويل لها حسب مقاصد القرأن الكريم
ولأجل هذه الغاية السامية .. ولأجل لم شمل الأمة الاسلامية على كلمة سواء فقد قمنا باعمال تأملات عقلية فى القضايا الخلافية ابتداءا من القضية الاولى وهى حكم الاجتهاد والقياس الى الثانية عن المنهج الصحيح فى قبول الحديث ثم المحكم والمتشابه وأصول التأويل ثم الناسخ والمنسوخ ثم اختلاف أمتى رحمة ثم العصمة ثم حقيقة الموت وملك الموت ثم عزاب القبر ثم رؤية الله جل ثناؤه ثم قضية القضاء والقدر ثم الشفاعة ثم الزكاة ثم مسائل خلافية فى المواريث ثم حدى الرجم والتغريب ثم مسائل خلافية فى النساء انتهاءا بقضية صلب السيد المسيح والله من وراء القصد وهو أرحم الراحمين ربنا اغفر لى ولوالدى يوم يقوم الحساب ؛؛؛؛؛
القضية الأولى:-
ماحكم الاجتهاد والقياس فى الاسلام ؟؟

HaresAmmar

ايه الحلاوة دي يا دكتور

HaresAmmar

كل الشكر للاستاذ الدكتور خالد علي نشر هذه البحوث القيمة

HaresAmmar

الشكر الكثير لاستاذي الفاضل الاستاذ الدكتور خالد عمران, مع تمنياتي لحضرتكم بالصحة والسعادة, وجعل الله هذا الموقع في ميزان حسناتكم

تلميذك/ حارص عمار

egypt-2011

أجمل صورة تلاقيق تعبت فيها جامد ياميمي
محمد حسني

mnouf

والحمد لله رب العالمين والزمن اية من ايات الله
فلا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا

abuamoni

الله يخليه و يحفظه الله , كيفك يا زغلول , احلى بوسه للعصفور الصغيور نوره